أقيم صباح اليوم السبت الموافق 8 يناير بمنتدى إحياء ليبيا في بنغازي وبرعاية مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة حوارية بعنوان: ” البيئة أهميتها مشكلاتها، الاستثمار فيها “، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.
أدار الجلسة الحواريّة الأستاذ خالد بوزعكوك، وكانت محاور الجلسة كالتالي:
المحور الأول: التلوث البيئي، أنواع الملوثات البيئية، الأمراض الناتجة من التلوث البيئي، الحد من التلوث البيئي.
أدّاه الدكتور رمضان سالم ساطي أخصائي أحياء طبية.
أكد الدكتور بأن البيئة هي مفتاح وجود الحياة على الأرض، وتناول التلوث البيئي وأنواعه منها الإشعاعات الحرارية والكيمائية ناهيك على التلوث السمعي والبصري، وتناول تكدس القمامة وعدم وضع براميل كافية، وما يؤثر منها على صحة المواطن خاصة بعد عملية حرق هذه القمامة من قبل بعض المواطنين، وما تسببه من أمراض للناس القاطنين بالقرب منها، ثم تناول تلوث الشواطئ بالزيوت والأشياء البلاستكية وتأثيرها على تلوث المياه الجوفية، وكذلك فتح الصرف الصحي على الشواطئ مما يؤثر على صحة المصطافين ويسبب الكثير من الأمراض، وفي ختام مشاركته تناول الطاقة الشمسية وشجع على استثمارها في بلادنا خاصة ومناخ ليبيا يعد من أفضل المناخات.
المحور الثاني: الاستثمار في البيئة (الطاقة المتجددة للحد من الانبعاثات السامة)، كيفية تحويل المخلفات إلى مشاريع استثمارية ناجحة.
ألقاه: الأستاذ الدكتور فرج بوبكر المبروك أستاذ هندسة البيئة والصحة العامة – كلية الهندسة جامعة بنغازي.
حيث تناول الطاقة المتجددة والغير متجددة، وأكد على الطاقات المتجددة التي لا تنضب مثل الرياح والشمس، وأن مميزاتها لا يوجد لها بديل، خاصة وأن أشعة الشمس متوفرة لدينا طيلة النهار، كما تحدّث عن تجربة الأردن في استخدام أشعة الشمس كسخانات للبيوت، فهي آمنة وغير مكلفة، والعالم يتجه للاستثمار في هذه الطاقات عبر صناعات المستقبل، وأثنى على مشروع بلدية بنغازي في إنارة شوارع المدينة بالطاقة المتجددة.
المحور الثالث: تعريف النظام البيئي الحضري، أهمية البنية التحتية الحضرية للمدن، نسبة التغطية النباتية في مدينة بنغازي.
للدكتور منعم وافي براني أستاذ البيئة النباتية جامعة بنغازي والأكاديمية الليبية.
تحدّث عن أهمّيّة البُعد البيئي في التخطيط العمراني، وأكّد على أنّ الإحصائيات السُّكانية تؤكد أن 90 % من سكان ليبيا يعيشون في المدن، مما يوجب الاهتمام بالبيئة الحضارية داخل المدن، لذلك لابد من توفر مسطحات خضراء داخل المساكن والمدراس والمراكز والمستشفيات، ناهيك على الحدائق العامة، كما أكد على ضرورة صيانة شبكات تصريف الأمطار، وأهمية استخدام المياه الملوثة وإعادة تدويرها.
وفي ختام المحاور فتح باب النقاش مع الحاضرين، للإثراء من خلال الأسئلة والاستفسارات والإضافات، ودعوة ونداء لوجود حياة نظيفة في الحاضر والمستقبل والاهتمام بالبيئة لكونها مصادر استمرارية الحياة، مرتبطة بها النباتات والحيوان والإنسان والمصادر الطبيعة.
وتم تكريم بعض الشخصيات المهتمّة بالبيئة والحدائق في مشاريع ذاتية خيريّة مفيدة، على رأسهم فريق : من الأرض إلى البحر.