إدراكا من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية لأهمية دعم الصحفيين المستقلين في ليبيا قرر الصندوق دعم مشروع أطلقَ عليه “تعزيز المهارات وتحسين سلامة الصحافة المستقلة في ليبيا”، ويُعَد هذا المشروع هو الأول الذي يُموِّله صندوق الديمقراطية، ليكون مُكرَّسًا كُليًّا للصحفيين المستقلين.
سيختار المَجْمَع ومؤسسة روري بيك خمسة عشر صحفيًّا لتلقي دورة تدريبية مكثفة، وسيُقدَّم هذا التدريب من خلال ورش عمل محددة الأهداف، وسيكون الإشراف والتوجيه بصورة فردية ومباشرة من خلال صحفيين عاملين في مجالهم، من المشهود لهم بالخبرة والكفاءة في المهام التي مارسوها على مدار سنوات. و ستُستخدَم المعلومات التي ستُجمَع من المشروع كله لتهيئة موارد عبر الإنترنت، وإتاحة إمكانية الوصول إلى تلك الموارد لجميع الصحفيين المستقلين في ليبيا.
إنّ تعزيز الصحافة المستقلة في ليبيا هو لضمان أن المواطنين المحليين أكثر إحاطة وثقافة بما يدور من حولهم، وبالتالي لديهم قدرة أفضل على المشاركة خلال المرحلة الانتقالية الحالية التي تمر بها البلاد، وسط التحديات الأمنية المتصاعدة.
ويتناسب المشروع بشكل كبير مع أهداف كلية الإعلام بمَجْمَع ليبيا للدراسات المتقدمة؛ ليصير جزءًا مِن تأسيس إعلام حر مستقل وقوي في ليبيا، وذلك من خلال توفير فرص التدريب، وورش العمل، والدعم المهني، على المدى الطويل. ويقدم المجمع للصحفيين والإعلاميين فرصًا لتطوير مهاراتهم، ولتجهيز أنفسهم بشكل أفضل للارتقاء بحِرْفتهم. وفي الآونة الأخيرة ركَّز المَجْمَع أيضًا على تحسين قدرة الصحفيين على التعامل مع مخاطر العمل في بيئة معادية، وكيفية المحافظة على سلامتهم وسلامة فرق عملهم، مع الاستمرار في إنتاج محتوى مهني.
ويُعْتَبَر صندوق روري بيك شريكاً مثاليًّا للمَجْمَع في هذا المشروع الذي يركز على سلامة الصحفيين، ويقع مقر هذا الصندوق في لندن، وقد أُنشِئ في 1995 في ذكرى وفاة المصور الحر روري بيك، الذي قُتِل في موسكو عام 1993. وتتمثل أهداف الصندوق الرئيسة في تقديم المساعدة العملية، ودعم جامعي الأخبار وعائلاتهم في جميع أنحاء العالم، ورفع مستوى المعرفة بهم، وتعزيز رفاهيتهم وسلامتهم؛ ودعم حقوقهم في عمل التقارير الإخبارية بِحُرِّية ودون خوف.
والجدير بالذكر أن صندوق الديمقراطية بالأمم المتحدة موَّل أكثر من 500 مشروع في أكثر من 150 بلدًا، في مجالات سيادة القانون، والإعلام، وتنمية المجتمعات، وتمكين المرأة، ومشاركة الشباب.
وستُعقَد ورش عمل خلال عامي 2015 و2016، وسننشر هنا كل المعلومات اللازمة لمعرفة كيفية تقديم الطلبات لحضور ورش العمل المذكورة، لذا أضف اسمك إلى القائمة البريدية لضمان الإطلاع على آخر مستجدات التدريب.