واشنطن في 6 نوفمبر 2013- دخــل معهــد الســــــلام الأمريكي، ومـَجـْـمَـع ليبيـــــــا للدراســات المتقدمـــة في شـــراكــة تهـدف إلى القيــــام بفعاليـــات مشــتركـة، والعمــل مـع الليبييـــن لمــنع، وإدارة، وتســوية المنـازعات دون اللجــوء للعنف.
وسوف تتعـــاون المؤسســتان من خــلال إقـامـة ورش العمل، وإلقــاء المحاضرات العامة، وعقــد المؤتمرات في كلٍّ من ليبيـــــا والولايات المتحدة الأمريكيـــة. ويأمل الطرفــان، من خلال هذه المبادرة، تعزيز مهارات فض النزاعات في المجتمع الليبي عن طريـق تبادل الخبرات، والتدريب، وتطوير المناهج والمواد التعليمية. وبالإضافة إلى ذلك، سيضطلـع الطرفـان برعاية نشاطات الهيئات والجهات الفاعلة التي تســعى لبناء السلام في جميع أنحاء ليبيــــــــا.
وتفعيــلاً للتعــاون بينهمــا، أقــام معهــد الســــــلام الأمريكي، ومـَجـْـمَـع ليبيـــــــا للدراســات المتقدمـــة أول فعاليــة مشتركـة بينهمـا، حيث اســتضاف الطـرفان نـدوة بعنــوان: مقـارنــة توجهــات الحــوار الوطني خلال المراحــل الانتقاليـــــة في كلٍّ من ليبيـــــا، وتونس، واليمــن. وقـد اسـتلهـم النقـاش بعض الـدروس المُســتَفَــادة من عمليات حــوار وطنـي واســـع يجري على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيـــا، مع التركيـز على حـالتي تـونس واليمـــــن، وكيفيــة الاســتفادة من الـدروس المُستخلَصـَـة من تجربـة البلديــن، مـع شــروع الليبييـــن في البــدء في عمليـــة حــوار وطنــي على مستوى ليبيـــــــا.
معهد السلام الأمريكي هو مـركـز لتسـوية وإدارة المنازعات، يتمتـع بالاستقلاليـة، ولا ينتمـي لأي حــزب؛ وقد تم تأسيسه بواسطة مجلس النـواب في الولايات المتحـدة الأمريكيـــــة لمنــع وتخفيف النزاعات الدوليــــة دون اللجــوء إلى العنــف، وزيـــــادة قـدرة الحــكومــة على التعــامل مـع الصراعات قبــل اســـــتفحــالهــا، وتقليص النفقــات الحكوميـــة، وتعـزيـــز الأمــن الــوطـنـــي الأمريــــكي.
مـَجـْـمَـع ليبيـــــــا للدراســات المتقدمـــة هـو مـؤسـســة أهليــــــــة غيـر ربحيــــــــة مـقـرهــــا العاصمـة الليبيـــــة طـرابلس. وقـد خـرجَ المَجـْــمـَــع إلى حيــز الـوجــود بهـدف بنــــــــاء ليبيـــــــــا مـــزدهــــرة، وتوفيـــــــر تـعليـــــــم نـــــوعــي ومتميــــز لكـل الليبييـــــن، يُطلق العنـــان لإمكاناتـهـم الإبـداعيـــــة، ويحافظ علـى مــوروث ليبيـــــــا الثقــافـي. وقـد عـقد الـعزم على أن يـكون منطلقــاً للتطـويــــر والإبـداع في ليبيـــــــا الجديــدة، وهمـزة وصــل للأنشــطـة الجاريــة هناك على قــدمٍ وســـاق.