اختتم وفد من زعماء القبائل والقيادات النسائية الليبية من «الحراك الوطني من أجل ليبيا» زيارة عمل إلى الولايات المتحدة بدعوة من الأمم المتحدة، عقد الوفد خلالها سلسلة من الاجتماعات الاستراتيجية في مدينتي نيويورك وواشنطن مع مسؤولين من الأمم المتحدة وممثلين عن مجلس الأمن الدولي ووزارة الخارجية الأمريكية. وركز الوفد خلال اجتماعاته على دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ نهج متوازن في دعم عملية السلام الليبية، يحترم التركيبة السكانية ويعزز التعاون مع القبائل وممثلي المدن والمجتمع المدني.
تجدر الإشارة إلى أن «الحراك الوطني من أجل ليبيا» قد تم تأسيسه لتلبية الحاجة الماسة إلى المصالحة والاستقرار ومنع التطرف في المناطق القبلية الريفية في البلاد والتي كثيراً ما تم تجاهلها في عملية السلام. وبهذا الصدد يقول الشيخ فرج العبيدي شيخ قبيلة العبيدات في المنطقة الشرقية ورئيس الحراك: ”ليبيا مجتمع قبلي. نعم توجد مدن ويوجد مجتمع مدني حديث، ولكن تجاهل القبائل يعني أنك لا تفهم تركيبة ليبيا. مع الأسف، استمرَّ هذا التجاهل في العديد من جهود ومبادرات السلام “.
واستطرد الشيخ العبيدي قائلاً: ”طلب زعماء القبائل من مجلس الأمن الدولي النظر في ما إذا كانت «بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا» قد اتخذت نهجاً متوازناً، وكيفية ضمان مشاركة سياسية أوسع في المستقبل. كما دعا الوفد إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لدراسة الوضع.“
هذا وقد تمت زيارة الوفد برعاية كل من “شبكة صانعي السلام من الشخصيات المجتمعية والقيادات القبلية” و”مَجْمع ليبيا للدراسات المتقدمة”، و”المؤسسة الخيرية الفنلندية”.