أرسل أ. د. عارف علي النايض رسالة إلى المبعوث الأممي غسان سلامة، هذا نصها:
معالي الأستاذ الدكتور غسان سلامة،
المبعوث الخاص لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا
تحية طيبة وبعد:
إلحاقا برسائلنا المفتوحة السابقة إلى بعثتكم الموقرة، وخاصة رسالتنا المؤرخة في 4 أغسطس 2019، ورسالتنا الأخيرة المؤرخة في 28 نوفمبر 2019، وعلى ضوء المعطيات المستجدة التالية:
– المطالبات المقدمة في الأيام القليلة الماضية إلى الأمم المتحدة وإلى جامعة الدول العربية من قبل معالي رئيس مجلس النواب الليبي، السلطة التشريعية المنتخبة والشرعية الوحيدة في ليبيا، بسحب الاعتراف الدولي بالمجلس الرئاسي وحكومته التي لم تحظ قط بثقة البرلمان الليبي ولم تُقسِم اليمين أمامه.
– المطالبات المقدمة في الأيام الماضية من قبل مجموعات مختلفة من المجتمع المدني الليبي ومن المجالس الاجتماعية والبلدية الليبية بسحب الاعتراف الدولي بالمجلس الرئاسي وحكومته.
– بيان البرلمان اليوناني وبيان البرلمان المصري بأن مجلس النواب هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي.
ومع قرب تاريخ 17 ديسمبر 2019، وهو تاريخ انتهاء التجديد السنوي الثالث (رغم أن التجديد الأقصى حسب اتفاق الصخيرات هو لعام إضافي واحد) بعد انتهاء العام الأول من عمر المجلس الرئاسي وحكومته، حسب اتفاق الصخيرات، والذي نص على أن “مدة ولاية حكومة الوفاق الوطني عام واحد“.
لذلك يطلب فريق العمل في (مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة) النظر بجدية، وبشكل عاجل، في عدم منح تجديد تلقائي للمجلس الرئاسي وحكومته، بالنظر لانتهاء 4 سنوات كاملة من استبداده بالحكم رغم أنه مجلس غير منتخب من الشعب الليبي ولا حاصل على ثقة البرلمان المنتخب من الشعب الليبي.
بحلول 17 ديسمبر 2019، يجب أن ترجع السلطات الرئاسية كاملة وغير منقوصة إلى رئاسة البرلمان الليبي المنتخب.
وبالنظر للتصرفات المتسارعة والخطيرة التي قام ويقوم بها المجلس الرئاسي وحكومته وكذلك المؤسسات السيادية التابعة له في المجالات الخارجية والأمنية والنفطية والمصرفية والاستثمارية؛ يطلب فريق العمل في المجمع سرعة إخطار المجلس الرئاسي وحكومته بعدم التجديد التلقائي له وبإخطار كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم إنفاذ قراراته واتفاقاته، ومذكرات التفاهم التي يوقعها هذه الأيام يمينا وشمالا.
إن سيادة ومقدرات وموارد الشعب الليبي هي أمانة كبيرة يجب احترامها وتقديرها والمحافظة عليها، وعدم تجديد الاعتراف الدولي عند انتهاء العام الرابع من عمر المجلس الرئاسي وحكومته يوم الثلاثاء الموافق 17 ديسمبر 2019 هو خير سبيل للمحافظة على تلك الأمانة.
ولكم خالص الشكر والتقدير على أخذ مقترحنا هذا بعين الاعتبار، عاجلا غير آجل.
دمتم بخير.
أ.د. عارف علي النايض،
رئيس مجلس إدارة مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة
