استضاف مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف (هداية) بمدينة أبوظبي أعمال المنتدى العالمي لمكافحة العنف والتطرف الذي انطلقت فعالياته على مدى ثلاثة أيام. وقد شارك فيه العديد من كبار الشخصيات والنخب الثقافية من المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية.
وتحت رعاية مركز (هداية) اجتمعت كوكبة من صانعي السياسات، والخبراء، وممثلين عن المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لمناقشة سبل معالجة ومكافحة العنف والتطرف. وقد تم إنشاء مركز (هداية) ليكون بمثابة مؤسسة دولية رائدة في مجالات التدريب، والحوار، والتعاون، والبحوث لمجابهة التطرف العنيف في شتى صوره وأشكاله ومظاهره، ولدعم الجهود الدولية، على المدى الطويل، الرامية إلى الوقوف في وجه ظاهرة الإرهاب.
وقد ألقى الدكتور عارف علي النايض رئيس مـَجـْـمَـع ليبيـــــــا للدراســات المتقدمـــة كلمة على هامش أعمال المنتدى تطرقَ فيها إلى الوضع السياسي الهش في ليبيا، كما أشار إلى أهمية إعلاء قيمة التراحم التي كانت في السابق الدعامة الأساسية للمجتمع الليبي، بل والعديد من المجتمعات في كافة أرجاء العالم الإسلامي. وقد شَدَّد الدكتور عارف على أن بعض السلبيات كالإحباط السياسي والمجتمعي، والبعد عن الإنسانية، وعدم التحلي بالقيم النبيلة مثل مراعاة حقوق الجار والتواصل والتسامح والمودة والرحمة تُعَد من بين الأسباب التي توقع بالشباب في شباك الجماعات المتطرفة. وقد تناول الدكتور عارف بالشرح الطرق التي تلجأ إليها الجماعات الظلامية مثل ما يُعرَف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) لاستغلال وسائل الإعلام للتأثير على الشباب.