بيان صحفي – مَجْمَع ليبيا للدراسات المتقدمة
بتاريخ 3 فبراير 2015، شَارَكَ مَجْمَع ليبيا للدراسات المتقدمة برئاسة الدكتور عارف النايض في ورشة عمل مع معهد السلام الأمريكي في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكان هدف الفعالية إطلاع معهد السلام الأمريكي على أحدث المستجدات بشأن اتفاقية الشراكة التي سَبَقَ إبرامها بين المؤسستين في شهر نوفمبر 2013 بالعاصمة الأمريكية. وكان من بين المشاركين سعادة السفير/ ويليام تايلور القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي، والدكتورة/ ليندا بشاي رئيسة برامج شمال أفريقيا، والسيدة/ منال عمر القائمة بأعمال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمعهد السلام الأمريكي، وبحضور مسؤولين وممثلين عن مختلف الإدارات والوكالات الأمريكية.
وقد أكد الدكتور عارف النايض خلال هذا الملتقى أن الشراكة مع معهد السلام الأمريكي «كانت بمثابة الدعامة لكل ما نقوم به كمؤسسة؛ ونحن نعوّل على دعم وخبرة معهد السلام الأمريكي للمساعدة في هذه الأوقات العصيبة». ونظرًا للأزمة الحالية التي تمر بها ليبيا، فقد قامَ مَجْمَع ليبيا للدراسات المتقدمة بضبط ومواءمة برامج أنشطته لتلبية متطلبات واحتياجات المؤسسات الليبية والدارسين الليبيين والمجتمعات المحلية الليبية. وفي هذا الإطار، عَمِلَ المَجْمَع بطرقٍ مختلفة لتمكين البلاد من تجاوز المرحلة الانتقالية نحو آفاق أكثر سلماً؛ لذا تعاونَ المَجْمَع مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكذلك مع العاملين في مجال الحوار بين القبائل والأطراف المتحاربة. وقد تعاون المَجْمَع أيضًا مع الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.
وقد أَوضَحَ المَجْمَع ما قامَ به من تقييمات زوّد بها المجالس المحلية خاصة بالاحتياجات الإنسانية الماسة والملحة لبعض المناطق الليبية؛ حيث استطاع المَجْمَع أن يربط الوكالات المانحة بالبلديات. وفي نفس السياق، بذل المَجْمَع جهوداً كبيرة لإيصال مواد الإغاثة الإنسانية إلى بعض المجتمعات المحلية الليبية.
وكجزء من زيارته لمعهد السلام الأمريكي، دشَّن فريق المَجْمَع موقعًا تفاعليًّا على شبكة الإنترنت باسم «رؤية استشرافية لليبيا 2023 على الموقع الإلكتروني www.ihyalibya.com ؛ وتتيح هذه المنصة التفاعلية لليبيين في جميع أنحاء البلاد الإدلاء بآرائهم وتوقعاتهم المستقبلية. وقد قام بوضع هذه الرؤية الاستشرافية نخبة من الخبراء من خيرة أبناء ليبيا ونسائها ورجالها، وذلك بعد عقد جلسات معمقة وممتدة من الحوار والتشاورعلى أوسع نطاق.
وقد أكد فريق الخبراء أنه في الوقت الذي تزداد فيه الصعوبات لتوفير مقرات آمنة لبرامج التدريب والتعليم، عَمِلَ الفريق جاهدًا بالتعاون مع شركائه في ربوع ليبيا على التخفيف من حدة الاستقطاب والصراع، ودعم كافة الأطراف المعنية، وذلك من خلال توفير المساعدات التقنية واللوجستية كلما أمكن ذلك.