نظم مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة يوم السبت 5 دسيمبر 2020 لقاء عبر منصة زوم، عنوانه: معًا لدعم جهُود المتطوّعين، بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين.
وسلّط اللقاء للحديث عن خبرات ومبادرات وأعمال شبابية ليبية، أثناء جائحة كورونا، وقبلها.
أدار اللقاء الأستاذ جمال الفلاح، وشارك في اللقاء مجموعة من الشباب المتطوع والمبدع من مختلف مدن ليبيا.
تحدّث السيد هيثم بن لامة عن الجهود المميزة التي تقوم بها جمعية السلام للأعمال الخيرية بني وليد.
كما تحدثت الأستاذة مبروكة الخير عن مبادرتها التطوعية بخصوص التعليم، وهي مؤسس صالون ليبيا التعليمي، متنوعة لمحو الأمية، والاهتمام بالطفل، وتم تدريب نحو من ألفين متدرب عبر هذه المبادرة.
ثم د. المهدي الشافعي من سبها، وهو طالب في الطب البشري، تكلّم عن العمل التطوعي ورحلته منذ صغره مع العمل التطوعي، وأعماله في التوعية بموضوعات العنف الاجتماعي، وموضوعات التوعية الصحية لاسيما بخصوص مرض الايدز، بالإضافة إلى تأسيس فريق فزّان قيمر، من مختلف القبائل والأحياء في مدينة سبها، عبر ترتيب دوري في الألعاب الالكترونية، كما أسس مع زملائه توعية مهمة بخصوص كوفيد 19 الكترونيا وأيضا تدريب الممرضين في المراكز الصحية.
والسيد سفيان الدبيب ناشط مدني من مدينة بني وليد رئيس مؤسسة ليبيا للتنمية الثقافية، تطرّق إلى موضوع التطوع والإيثار والخير، لمساندة الضعفاء، والرفع من التوعية، وجهود السلم الاجتماعي، ودعم الفرق الطبية في أثناء جائحة كورونا، من خلال الدعم التوعوي والثقافي.
كما شارك الأستاذ عبد القادر النجدي طالب دكتوراه جولوجيا في أمريكا، مؤسس وعضو جمعيات في منطقة الجبل الأخضر، أشار إلى عدم الوعي التام بالعمل التطوعي، كما أشار إلى وجود العمل التطوعي في المنهج الدراسي في أمريكا، بالإضافة إلى تسجيل عدد ساعات التطوع، وتمنّى أن يتم الاستفادة من هذه الخبرات في مؤسساتنا وجامعاتنا، وأن تسود هذه الثقافة، وختم بأن مستقبل ليبيا يتوقف بشكل كبير على العمل التطوعي.
كما ركّزت المدربة التربوية عائشة البركي في مداخلتها عن التطوع وأهميته، ومقاصده الإنسانية والدينية، ودوره في التعليم والتدريب، وتدريب الطلاب وتعويدهم وتشجيعهم على ذلك.
وجاءت مداخلة الأستاذ عصام المختار رئيس مجلس إدارة منظمة المتوسط للتنمية والإغاثة، للحديث حول العمل التطوعي، وأن ماهيته أنه يسعد الآخرين ويرسم السعادة على وجوههم، وأبلغ تحاياه للكشافة والهلال الأحمر والجيش الأبيض المقاوم للجائحة، وتحدّث عن جهودهم في حملة التعريف بكوفيد 19، بالتعاون مع جامعة صبراته، في بلديات الزاوية وصبراته وصرمان وزلطن ورقدالين، بلغات ثلاث، استهدفوا بالحملة المهاجرين في مراكز الإيواء وأماكن تواجدهم.
ومداخلة السيد رأفت السيفاو -عضو مؤسسة سواعد التنمية بتندميرا، ومؤسسة فساطو للتنمية جادو-كانت عن تطوع مؤسستهم بخصوص مراقبة الانتخابات البلدية في بلدية كاباو والحرابة وجادو، وحاليا يسعون للمراقبة في بلدية طرابلس وحي الأندلس والرجبان، وإعدادهم برامج إدماج الشباب في العمل السياسي، ومعالجة عزوف الشباب عن العمل السياسي.
ثم تداخلت الأستاذة صافيناز محجوب، أستاذة بجامعة عمر المختار، ومدير تنفيذي لجمعية نساء لرعاية الأيتام بمدينة درنة، وسلطت الضوء على دور التطوع في مساندة وخدمة المؤسسات الحكومية والأهلية، وكيفية زيادة حب التطوع لدى الشباب، وضرورة عمل المؤسسات الحكومية ميزة أو علاوة بسيطة، أو ترقية للأشخاص المتطوعين، والاهتمام بالمتطوعين من خلال تعيينهم وإعانتهم والإشادة بهم.
واهتمّت مداخلة السيدة إيناس الصالحي رئيسة مؤسسة 21 مارس للطفل، بالإشارة إلى عمل هذه المؤسسة في الحدّ من العنف والانتهاك ضد الأطفال، وتدريب المعلمين والعاملين على الطفولة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، كما تحدثتّ عن مشكلات فهم العمل التطوعي، وسوء فهم المتطوعين، لأن المتطوعين يقدّمون أعمالهم وأوقاتهم وأموالهم في سبيل العمل التطوعي، وأشارت إلى أهمية التوعية بالعمل التطوعي وقواعده وأدواته، وفوائده ومتعته.
كما تحدّث السيد طارق الورفلي ناشط مدني من مدينة درنة، وأشار إلى قضية التطور ومحاولة استغلاله لأغراض خاصة، ومشكلة تسجيل المنظمات وعدم وجودها على أرض الواقع، وغياب الشروط والأهداف عن بعض المنظمات، لأن العمل التطوعي عمل إنساني سَامٍ ، لا ينبغي أن يستغل.
وختم الصحفي إدريس احميد من سبها – من مؤسسي إذاعة سبها المحلية- اللقاء بالحديث عن ثقافة التطوع وجذورها الموروثة عن الآباء والأجداد، وأثر انشغال الناس بمشكلاته على ضعف التطوع وثقافة المساندة، وجهود الإعلام وراديو سبها في التوعية والتثقيف أثناء جائحة كورونا.
لمشاهدة اللقاء يرجى الضغط على هذا الرابط.