نحو تجديد شامل: الملامح الأبرز للنهج الأزهري
عديدة هي المدارس والمؤسسات التي نشأت لتحمل الأمانة والدين – مدارس ومراكز قد حباها الله بالقبول، وتقبلها واعتمدها الناس بشكل إيجابي – إلى حد مكنها من خدمة ونقل الدين قرونا مديدة. أصبحت هذه المدارس والمراكز العيون التي رأت من خلالها أمة محمد الأحداث، ومن خلالها صاغت منهجية، وأصدرت رأيها في ما يجب قبوله ورفضه. وفي طليعة هذه المدارس والمراكز كان الجامع الأزهر الذي أمد الأمة الإسلامية على مر العصور بقادة وعلماء دين عظام، وسجل خلال تاريخه الحافل العديد من المواقف النبيلة، لقد نشر نور المعرفة والإدراك والتوجيه لأمة بأكملها في الشرق والغرب.