هذا الكتاب:
منذ نزول القرآن الكريم والعلومُ تنمو حوله وتتفرَّع، هادفة إلى حمايته من اللحن، وإلى إظهار أوجه إعجازه، وبيان مراد الله -تعالى- منه، وعلمُ الوقف والابتداء أحد أهمِّ تلك العلوم، وقد عُني به علماء الأمَّة وأقبلوا على التأليف فيه منذ أوائل القرن الثاني الهجريِّ، ومن الأئمَّة الذين وصلت إلينا مصنَّفاتهم: أبو سعيد، محمَّد بن خليفة، النيسابوريُّ؛ حيث ألَّف (كتاب وقف القرآن العظيم)، وذكر أنَّه مدخل مختصر وجيز لمن قصرت هممهم عن مطالعة المطوَّلات، ثمَّ بيَّن أنَّه قسَّمه على عدَّة فصول: فصل في شرط الموقوف، وفصل في بيان أنواع الوقف، وفصل في ما يحسن الابتداء به، وفصل فيما لا يحسن الابتداء به، ثمَّ أورد الوقوف المستحسنة في القرآن على ترتيب سورها، مع بيان أنواعها بعلامات على نهاية الإيجاز.
المؤلِّف:
أبو سعيد، محمَّد بن خليفة، النيسابوريُّ، المقرئ الحافظ، الفقيه النحويُّ، الواعظ الصوفيُّ، سافر مرارًا، ورأى القبول لحسن سيرته. وُلد بنيسابور، سنة (468ﻫ)، وتُوفِّي في سَمَنْقان سنة (544ﻫ).
المحقِّق:
د. أحمد محمَّد جاد الله البرعصيُّ، من مواليد البيضاء (1981)، أستاذ اللغة العربيَّة المشارك بجامعة عُمر المختار، عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف، حاصل على عدَّة إجازات قرآنيَّة وعلميَّة، درَس في جامعة عُمر المختار، وجامعة دمشق، وجامعة الجنان، وجامعة الزيتونة، شارك في عدَّة مؤتمرات علميَّة محلِّيًّا ودوليًّا، له عدَّة أبحاث وأعمال منشورة.