اجتهادات الإمام ابن القاسم من خلال مسائل المدوَّنة جمعًا وتعليقًا
تأليف: د. العلمي احميده العلمي محمَّد بن إبراهيم الغماري شيخ زاوية البيضاء السنوسيَّة
الكتاب: تضمَّنت المدوَّنة -وهي من أجلِّ كتب المالكيَّة- حواريَّة علميَّة بين عَلَمين من أعلام المذهب، وهما الإمام سحنون، والإمام ابن القاسم؛ حيث رحل الأوَّل قاصدًا الإمام مالكًا في المدينة المنوَّرة، في رحلة شاقَّة من أقصى المغرب إلى المشرق، وعند وصوله إلى مصر علم بوفاة الإمام -رحمه الله- فما كان منه إلَّا أن جلس في مصر إلى عبد الرحمن بن القاسم، أكثر تلاميذ الإمام مالك ملازمة له، وجرى بينهما حوار في جميع أبواب الفقه، سحنون يسأل وابن القاسم يجيب، وإذا قال ابن القاسم في مسألة : «لم أسمع من مالك فيها شيئًا» ، قال سحنون: «وما تقول فيها أنت؟» فكان ابن القاسم يجيب. فتنبَّه مصنِّف هذا الكتاب إلى تلك المسائل التي أجاب عنها الإمام ابن القاسم، فجمعها، وعلَّق عليها، وبذلك يكون قد أظهر فقه هذا الإمام، وضع هذه المادة الفقهيَّة بين أيدي الدارسين، ومهَّد لهم سبيل البحث والدراسة.
المؤلِّف:
الشيخ الدكتور: العَلَمي احميدة العلمي محمَّد بن إبراهيم الغماريُّ (الصغير) الميمونِيُّ الحسنيُّ، من مواليد الزاوية البيضاء، بالجبل الأخضر، بليبيا، عام 1944م. بدأ حفظ القرآن الكريم في كُتَّاب الزاوية البيضاء، عام 1949م، وكان من بين طلَّاب الدفعة الأولى في المعهد الدينيِّ عام 1952م. أتمَّ الشهادة الابتدائيَّة بطبرق عام 1959م، والإعداديَّة الدينيَّة عام 1970م، والثانويَّة الدينيَّة عام 1973م، كلاهما بالبيضاء. نال ليسانس الشريعة والقانون من الجامعة الإسلاميَّة بالبيضاء عام 1977م. وماجستير الدراسات الإسلاميَّة من جامعة طرابلس عام 1984م، ودكتوراه الدراسات الإسلاميَّة من جامعة بنغازي عام 2010م.
عُيِّن في إدارة الزوايا السنوسيَّة شيخًا للزاوية البيضاء عام 1964م، و لمَّا حُلَّت الإدارة بعد 1969م نُقل إلى إدارة الوعظ بالهيأة العامَّة للأوقاف، ولمَّا ضُمَّت الهيأة إلى التعليم في 1979م، نُسِّب إلى معهد الإمام مالك إلى أن أُلغيت المعاهد الدينيَّة عام 1986م، فنُقل إلى معهد المعلِّمين ، ثمَّ إلى معهد المعلِّمات، حتَّى تقاعده عام 2004م. عمل متطوِّعًا في منارة سيِّدي رويفع الأنصاريِّ منذ افتتاحها 1996 إلى إلغائها عام 2007م، ومتعاونًا مع معهد الإمامة والخطابة، والمعهد العالي للعلوم الشرعيَّة، وفرع الجامعة الأسمريَّة، وجامعة السيِّد محمَّد بن عليٍّ السنوسيِّ الإسلاميَّة، وجامعة عُمر المختار، إضافة إلى نشاطه الدعويِّ من خلال الخطابة والوعظ والإرشاد، منذ عام 1984م إلى اليوم.
لشراء الكتاب من متجر نيل وفرات.