رِسَالَةُ سَيِّدِي أَبِي سَيْفٍ فِي الْبَسْمَلَةِ
تَأْلِيفُ الْعَلَّامَةِ : أَبِي سَيْفِ بْنِ مُقَرِّبِ بْنِ حَدُّوثٍ الْبَرْعَصِيِّ (1256-1314هـ)/(1840-1896م)
تَحْقِيقُ وَدِرَاسَةُ:
د. أَحْمَدَ مُحَمَّدِ جَادَ اللَّهُ
أُسْتَاذُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُشَارِكُ بِجَامِعَةِ عُمَرِ الْمُخْتَارِ
هذا الكتاب:
حظيت البسملة بما لم تحظَ به جملة أخرى؛ حيث أفردها العلماء بالتصنيف، مع اختلاف مقاصدهم وتباين أغراضهم من التأليف؛ فمنهم من تكلَّم عليها من جهة اللغة والصرف والنحو والمعاني والمنطق والبيان، ومنهم من ركَّز كلامه على واحد من هذه الفنون، ومنهم من تحدَّث عنها من ناحية الفقه، أو الحديث، أو التصوُّف.
ولم يكن السيِّد أبو سيف في الجغبوب، بمنأىً عن الحراك العلميِّ الذي نشأ حول جملة البسملة؛ فقد وضع رسالة أرادها أن تكون سِمطًا لجيد حاشية شرع فيها على شرح المكُّوديِّ للألفيَّة، وأودعها خلاصة ما وقف عليه من شروح، ورصَّعها بفوائد وفرائد من بنات أفكاره ونتاج قريحته.
المؤلِّف:
هو أبو سيفِ بْنُ مقرِّبِ بْنِ حدُّوثٍ البرعصيُّ، شاعر الحضرة السنوسيَّة، وُلد في الجبل الأخضر سنة (1840)، تلقَّى مبادئ العلوم في كُتَّاب الزاوية البيضاء، لازم الأستاذ الأكبر السيِّد محمَّد بن عليٍّ السنوسيَّ في زاوية العزِّيَّات، ثمَّ في زاوية الجغبوب، خمس سنوات (1854-1859) ، وبعد وفاته لازم كبار علماء الإخوان السنوسيِّين، حتَّى حصَّل التحصيل التامَّ، وصار من أكابر العلماء الأعلام، له عدَّة مؤلَّفات في اللغة، وديوان شعر مجموع، توفِّي في الكُفرة عام (1896).
المحقِّق:
د. أحمد محمَّد جادالله البرعصيُّ، من مواليد البيضاء (1981)، أستاذ اللغة العربيَّة المشارك بجامعة عُمر المختار، عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف، معتنٍ بالتاريخ الثقافِيِّ للدعوة السنوسيَّة، حاصل على عدَّة إجازات قرآنيَّة وعلميَّة، درَس في جامعة عُمر المختار، وجامعة دمشق، وجامعة الجنان، وجامعة الزيتونة، شارك في عدَّة مؤتمرات علميَّة محلِّيًّا ودوليًّا، له عدَّة أبحاث وأعمال منشورة.
الكتاب من منشورات مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، ومؤسسة كلام للبحوث والإعلام 2020، توزعه في القاهرة والعالم مكتبة الكون.