زياد بن شعبان في ذمّة الله
أعزّي أسرة بن شعبان وأسرة معوال، وأهلنا في زوارة وفي طرابلس، وجميع أقارب فقيدنا الحبيب (زياد شعبان يخلف بن شعبان، رحمه الله)، ورفاقه، وأصدقائه، وأصحابه، وأحبابه، وزملائه، وجيرانه في مصابنا الجلل. عظّم الله أجركم جميعًا.
وُلد زياد في طرابلس عام 1980 لأسرة كريمة من أعيان (زوارة) توارثت المجد التّليد والعمل الوطنيّ لأجيال متعاقبة (رحم الله الجميع)، درس في مدارس طرابلس، وتخرّج عام 2005 في (جامعة طرابلس الأهلية للعلوم الإنسانيّة والتّطبيقيّة)، متخصّصًا في تقنية المعلومات).
التحق المرحوم بشركتنا (شركة الأداء للشّبكات) عام 2006، وتدرّج في إدارتها حتى صار مسؤولها الماليّ الأوّل، ومنسّقًا إداريًّا لعدّة مشاريع في القطاع المصرفيّ وقطاع النّفط وقطاع التّعليم.
ساهم في تأسيس وإدارة (مجمع ليبيا للدّراسات المتقدّمة) عام 2013، ثمّ فرع (مؤسّسة كلام للبحوث والإعلام) في العاصمة الأردنيّة عمّان عام 2016، ثمّ بإدارة (قناة ليبيا – روحها الوطن) عام 2017، حتى صار مديرها العام أواخر سنة 2019.
عرفتُ فقيدنا ابنًا بارًّا، وأخًا مُخلصًا، وصديقًا ودودًا، ومسؤولًا أمينًا، وإنسانًا شهمًا، كريمًا، شجاعًا، صبورًا، كتومًا، صادقًا، مثابرًا، ثابتًا، راسخًا، محبًّا لله ورسوله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)، تجسّدت في المرحوم صفات أسلافه الأماجد، وستبقى سيرته وذكراه النّيّرة العطرة في قلوبنا وأرواحنا.
اللهم اغفر له وارحمه، وأدعُو الله تعالى له بما روينا بالسند المتصل إلى إمامنا المالكي ابن أبي زيد القيرواني (رحمه الله):
الْحَمْدُ لله الَّذِي أَمَاتَ وَأَحْيَا وَالْحَمْدُ لِله الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى، لَهُ الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْمُلْكُ وَالْقُدْرَةُ وَالسَّنَاءُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت وَرَحِمْت وَبَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ إنَّهُ عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك وَابْنُ أَمَتِك أَنْتَ خَلَقْته وَرَزَقْته وَأَنْتَ أَمَتَّهُ وَأَنْتَ تُحْيِيه وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ، جِئْنَاك شُفَعَاءَ لَهُ فَشَفِّعْنَا فِيهِ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَجِيرُ بِحَبْلِ جِوَارِك لَهُ إنَّك ذُو وَفَاءٍ وَذِمَّةٍ.
اللَّهُمَّ قِه مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ وَنَقِهِ مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ.
اللَّهُمَّ إنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ.
اللَّهُمَّ إنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِك وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ فَقِيرٌ إلَى رَحْمَتِك وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ.
اللَّهُمَّ ثَبِّتْ عِنْدَ الْمَسْأَلَةِ مَنْطِقَهُ وَلَا تَبْتَلِهِ فِي قَبْرِهِ بِمَا لَا طَاقَةَ لَهُ بِهِ.
اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ.
عارف علي النايض