هذا الكتاب:
بمناسبة انعقاد المؤتمر الأول للوثائق والمخطوطات في ليبيا بمقر المعهد العالي لتكوين المعلمين بزليتن نهاية شهر مايو 1988م، واشتراكي بهذا المؤتمر؛ طلب مني الأساتذة القائمين على إصدار “مجلة العلوم الإنسانية ” بالمعهد أن أكتب للمجلة عن ذكرياتي بزاوية الشيخ عندما كنت طالباً بها، وذلك إضافة إلى موضوع البحث الذي شارك به الأستاذ “الصِّدِّيق يعقُوب” في الجلسات العلمية للمؤتمر بعنوان: “زاوية الشيخ بزليتن مسيرة علمية عمرها أربعة قرون” .
هذا ، وإذ أرى أن هذا الطلب قد هيأ لي مناسبة للوفاء ببعض دين الزاوية والقائمين عليها في أعناق طلابها جميعاً ..
إن زاوية الشيخ – كما ذكر الأستاذ الصِّدِّيق – هي مؤسسة علمية من أعرق المؤسسات العلمية الإسلامية في شمال إفريقيا، وقد شغلت حيّزاً زمنيّاً من أثمن أوقاتنا العلمية والثقافية في تاريخنا. من مقدمة المؤلف.
المؤلف:
الأستاذ المؤرخ عمر بن محمد المجذوب بن حسين الزبيدي، من مواليد سنة 1923م بقبيلة الزبيدات ببني وليد .
حفظ القرآن الكريم، ثُمّ درس علوم الفقه والعقيدة واللغة وغيرها على أكابر علماء الشيخ بزليطن وكلية أحمد باشا بطرابلس ( 1944 – 1948م ) وواصل دراسته الحرة بمجالات علمية متعددة ، كما أخذ الطريقة المدنيّة عن والده الشيخ محمدالمجذوب عن جده الشيخ حسين الزبيدي واهتم منذ شبابه بالتاريخ والأنساب.
عمل مدرّسا بطرابلس، كما شغل عدّة وظائف إداريّة، ثمّ باحثًا ومحاضرًا بالمركز الوطني للدراسات التاريخيّة، وشــارك في عدة مؤتمرات محلية ودولية، ونُشرت له عدة بحوث ومقالات في الصحف والمجلات لمدّة نصف قرن.
من كُتبه المطبوعة: احتلال منطقة تجمع المجاهدين ببني وليد ، استراتيجية الطور الأول من الفتح الإسلامي، أحكام الحج والعمرة على مذهب الإمام مالك، إنجيل برنابا وثقافة السلام في الغرب، الطريقة المدنية تجديد ملتزم لأصلها الشاذلي، موجز في عقيدة التوحيد وأثرها في الفكر والحياة، ومن أعماله المخطوطة: أمن الإنسان بين الثقافة والسياسة، توفي يوم الإثنين 25 يونيو 2012م ، الموافق 5 شعبان 1433 هجري، ودُفن بمقبرة الزبيديين في مدينة بن وليد.
الكتاب من منشورات مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، 2021، توزعه مكتبة الكون في مصر وليبيا.