نظّم مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة اليوم الاثنين 7 فبراير 2022 جلسة حوارية بعنوان: الأراضي الرطبة بين المشاكل والحلول
قدم الجلسة الأستاذ وليد محمد الهلالي، وهو ناشط بيئي ومتخصص في مجال العلوم والهندسة.
استضاف أ.د. يعقوب محمد البرعصي عضو هيئة التدريس بكلية العلوم جامعة بنغازي، ورئيس قسم العلوم وهندسة البيئة بالأكاديمية الليبية، كما استضاف د. منعم وافي براني. عضو هيئة التدريس بكلية العلوم جامعة بنغازي.
تحدّث د.منعم عن أهمية الأراضي الرطبة سواء المياه المالحة أو العذبة، وأنها لا تلقى اهتماما كبيرا، وأصبحت محلا للقمامة، وتعتبر أهم المناطق الرطبة هي المناطق الساحلية، وتكمن أهميتها في الحفاظ على بيئة المنطقة، كما تحدث عن اتفاقية رامسار في إيران، وأنها بدأت في حيز التنفيذ عام 1975، وأنّ محاولة ردم وتغير هذه الأراضي يعتبر خطأ كبيرا جدا، ويجب ايقاف هذا التصرفات.
وجاءت مداخلة أ.د. يعقوب البرعصي عن أهمية الأراضي الرطبة في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وأن لها أهمية تاريخية قديمة في النظام البيئي والاقتصادي للدولة، وتعتبر إحدى مصادر الدخل في الدول الأخرى، وأن نباتات الأراضي الرطبة تدخل في عدة صناعات.
وحذّر من اللعب في الأراضي الرطبة والاعتداء عليها وتخريبها، وأنه يغيّر من طبيعة البيئة في المنطقة، ويؤثر عليها سلبا، ومن ذلك فقدان عدد من الطيور بسبب الاعتداءات مثل طار الافلامينقو، وأن الأراضي الرطبة نموذج رئيسي للأنظمة البيئية ومن أهم عوامل الحياة.
وأبدى الحاضرون مناقشات ومداخلات مميزّة، أشاروا فيها إلى أهم المشكلات في هذا الأمر، وأهمها: قلة الوعي، وغياب التوعية والمعلومة، وأنه ينبغي أن يتمّ العمل للحفاظ على الأراضي الرطبة بالخطوات التالية:
- إصدار قانون خاص من قبل الجهات التشريعية للمحافظة على هذه الأراضي وأهمّيتها للبيئة الليبية.
- تفعيل الاتفاقيات الدولية بالخصوص، والتعاون مع الدول المهتمة بهذه المناطق.
- ضرورة وضع اليد على الأراضي الرطبة من قبل البلديات وحمايتها.
- العمل على توعية المجتمع في كافة وسائل الإعلام بأهمية الأراضي الرطبة.
- تكثيف جهود منظّمات المجتمع المدني في التوعية بالنظام البيئة، وتنظيم الندوات والجلسات حولها.
#مجمع_ليبيا_للدراسات_المتقدمة