مجلة عراجين “أوراق في الثقافة الليبية”
يقول الأستاذ الدكتور علي عبد اللطيف حميدة في مقدّمة كتابه: “ليبيا التي لا نعرفها” ص35 وما بعدها: “ساهمت مجلة عراجين في تعميق الحوار والتفكير خارج دائرة المؤسسات الرسميّة، وهي إحدى إنجازات المثقفين اللّيبييّن في العقد الأخير!
وتبرز قيمة “عراجين” كثمرة ناضجة للتفكير الجماعي خارج دائرة السلطة الرسميّة، وتميزت بعمق ورصانة الطرح والانفتاح على قيادات متعددة داخل الفكر والثقافة الليبية، تُطبع بالقاهرة، ولم يُسمح بالتوزيع في الداخل الليبي رسميًّا، واقتصر التوزيع على التواصل الشخصي غير الرسمي!
لقد لعب المناضل والناقد إدريس المسماري دورًا رياديًّا في إصدار المجلة، حيث كان رئيسًا لتحريرها، ووقف معه مجموعة مميّزة من الكُتّاب والأدباء والأكاديميين والسياسيين اللّيبيين في الداخل والخارج”.
صدر من أعداد مجلة عراجين تسعةُ أعداد، صدر عددها الأوّل في يناير 2004، وصدر عددها التّاسع في فبراير 2016، وكُتب فيها مواضيع مهمّة في الثقافة، والهوية، والسلطة، والسياسات العامة، والقانون، والإصلاح، والسياسة الثقافية، والحراك المجتمعي، والنخبة، والثورة، والحرية، وحقوق الإنسان، والتّاريخ، والمجتمع المدني، والمواطنة، والتحول الديمقراطي، ومستقبل الثقافة، والفريضة الغائبة، والإرهاب، والحوار، والاغتراب، بالإضافة إلى الدّراسات والمراجعات والتحليل والنقد، وكان للشعر والقصّة والأدب فيها نصيب، واهتمّت بالفنّ والإبداع المقروء والمرئيّ المصوّر والمرسوم!
كما أنتجت “جائزة عراجين للإبداع والإنتاج الفكري للشباب اللّيبي المتميّز!، ودعمت وساندت من خلال أعدادها معاناة الشّعوب وآلامها، كالعدد الخامسة الذي خُصّص ريعُه للشّعب اللّبناني!
لهذا واهتمامًا بالأكابر من المثقّفين والأدباء وآثارهم، رأى مجمع ليبيا للدّراسات المتقدّمة تخصيص ندوة عن الصحافة الثقافية في ليبيا أقيمت بتاريخ 24 يناير 2017، بحضور نخبة من الأساتذة والكتاب والصحفيّين.
للاطلاع على ندوة الصحافة الثقافية في ليبيا
وخُصّصت إحدى المحاور للحديث عن هذه المجلة وتاريخها ودورها وأدوار من كتب فيها، وإحياء لذكرى رئيس تحريرها الأستاذ إدريس المسماري رحمه الله تعالى، ونشرًا لثقافة العلم والمعرفة والقراءة والأدب والهمّة العالية في سبيل نُصرة الوطن!
وكان من مخرجات هذا اللقاء مبادرة مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة بعد الإذن من أسرة رئيس التحرير، د. أم العز الفارسي؛ لتصوير كافة أعداد المجلة بعد مشقة في تحصيل بعض الأعداد النافذة، وجعلها متاحة للجميع الكترونيًّا، خدمة للثقافة والعلم والمبدعين.
وها هي الأعداد كاملة لتحميلها: