رسالة بعنوان: مِنْ نوادر الرّمُوز والاختصارات في كُتب التراث، للأستاذ عادل محمد مختار المغربي.
وهي رسالة معنيّة – كما قال كاتبها- بالحديث عن : “الاختصارات والرموز والكلمات المنحوتة التي استعملها علماء الأكابر الأفذاذ في كتب العلم، ليختصروا على الطالب زمن التلقي، ويسهلوا عليه حفظ المسائل وضبطها.يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي :
“الكلام يبسط ليفهم ويختصر ليحفظ”، والمطالع في كتب العلم يجدها ملأى بهذه الرموز، لا يقتصر ذلك على فن دون فن.
وسوف أذكر هنا بعض هذه الرموز والاختصارات من باب التمثيل والإلماع لا الحصر والجمع، فالمجال رحب فسيح يحتاج إلى زمن مديد واستقراء تام”.
لقد ضمّت هذه الرسالة بعض رموز ومختصرات العلوم التالية:
علوم القرآن- علوم الحديث- علوم اللغة – علوم الفقه – علم التجويد- علم الميراث – علم العروض والقافية – علم الموسيقى- علوم الفلك – علم المنطق – علم الكلام- علم الصرف- علم النحو – علم السيرة- علم الكيمياء – علم الساعة – علم الفأل -علم الشطرنج.
بالإضافة إلى المسائل الملقّبة في علم النحو والميراث والعقائد والفقه.
وهي رسالة لا تحصر كل الرموز والمختصرات ولا ترتّبها.
بل هي كما قال المؤلف في مقدّمته: “أذكر هنا بعض هذه الرموز والاختصارات من باب التمثيل والإلماع لا الحصر والجمع، فالمجال رحب فسيح يحتاج إلى زمن مديد واستقراء تام“.وقال في خاتمته: “وهذا موضوع لو ألفت له لجنة تستقصيه وتجمع ما تفرق منه شذر مذر لنفعت العلم وأهله”.
ومؤلفها الأستاذ عادل محمد مختار المغربي، من مواليد بنغازي 1971م.
درس على أساتذة أزاهرة وقضاة مثل الأستاذ محمود القزيري، والقاضي علي قنونو.
ويحملُ شهادةِ اللِّيسانس في اللغة العربيَّةِ وآدابِهَا من كلّيّة الآداب بجامعة بنغازي 1994م.
كما تحصّل دُبْلُوم الدِّراساتِ العليا في اللغة العربيّة من جامعة الزّاوية الغربيّة بليبيا، ودبلوم الدراسات العليا من جامعة عمر المختار.
اشتغل بالتدريس في المدارس ومنها مدرسة المتفوقين، والزوايا، فدرّس كثيراً من الكتب وشرحها لطلابه.
كما أدار إحدى المكتبات التابعة للأوقاف ببنغازي.
وله مجموعة من الكتب والأبحاث والمنظومات والقصائد، منها:
منظومة في السيرة النبوية، ومنظومة على غرار غرامي صحيح، وفي أصول المصطلح وغيره.
وكتب الدكتور عبد الحميد الهرامة رئيس مجمع اللغة العربية الليبي في مجلة الفصول الأربعة مقالا حول شعر الأستاذ المغربي.